Wednesday, June 6, 2007

اليوم العالمي للامتناع عن التدخين...هل لاحظناه؟؟


مر منذ أيام اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.كالعادة مر غير ملحوظ عدا عن بعض اللافتات التي تنبهنا الى أن التدخين (ضار بصحتك و بصحة أبنائك),مما ذكرني بتلك الكلمات (المجهرية)التي نقرأها على جانب علب السجائر و التي تقول:تحذير حكومي:التدخين ضار بصحتك و ننصحك بالمتناع عنه.و بالمناسبة قرأت مرة أن هذا التعبير بالذات هو طريقة خبيثة في الدعاية العكسية,فاضافة كلمة (تحذير حكومي)تنفرنا تلقائيا من اتباع هذا التحذير,حيث أن الكثير من البشر لا يثقون عموما بالحكومات,فكيف نثق بتحذيرهم لنا؟

أثار اهتمامي هذا الأسبوع مشهدين مثيرين:الأول بمطار طرابلس الذي استحدثت به غرف زجاجية خاصة بالمدخنين ,بالفعل أمر مثير للشفقة أن تتمكن من الشخص هذه العادة الى درجة أنه لا يستطيع الصبر لفترة بسيطة ,فيدخل لهذه الغرفة ليستمتع ببعض الانفاس مع الرفاق,لكن ماأثار اهتمامي حقا هو ذلك الشخص الذي لم يبالي بكل الاعلانات و التنبيهات و استمر بالاستمتاع بفنجان قهوته مع السيجارة بين شفتيه ,دون أن يهتم بالمحيطين به من غير المدخنين

المنظر الثاني كان خلال وجودي في مكتبة جامعة قاريونس صباح اليوم.أحد موظفي المكتبة استمر بمنتهى (الحرفية)بامتصاص دخان سيجارته وسط آلاف الكتب,حسن,اذا كان من مخططات هذا الفتى أن ينتحر بالسرطان,فلست أجد ما يبرر رغبته باشعال النار وسط أكوام الكتب تلك,فحتما ليس من خططي أن أموت محترقا ببساطة لأن أحدهم لم يقاوم (المزاج),ثم يقولون بعدها :انه القضاء و القدر!!!!!!ء

برغم كل التشريعات و القوانين الصادرة,وبرغم كل الأضرار المعروفة للتدخين,و برغم الاحتجاجات المستمرة من أمثالي من عدم المدخنين,لا زال الكثيرون يرون أنه من المحرج أن تطلب من زميلك ,أو صديقك ,أو الراكب بجانبك في الحافلة أو السيارة أن يطفئ سيجارته,من حقه أن يدخن ,و الحقيقة أن طلبك هذا قد يعتبره كثيرون ,حتى بعض غير المدخنين,بأنه تدخل بما لا يعنيك.حينها ماذا تفعل؟لا شئ !!اسكت,و احبس أنفاسك بقدر ما تستطيع,و ادعو قليلا على من اخترع هذا الشئ,و بعد أن تعود الى منزلك , الق ملابسك التي ارتديتها اليوم فقط في سلة الغسيل لأن تلك الرائحة علقت بها.على الأقل هذا ما أفعله أنا..ء

فلتحيا السلبية

تحياتي...

Benghazi Citizen