Wednesday, January 21, 2009

أخي ,اعذرني




أخي ,اعذرني….
أخي الفلسطيني ,اعذرني ان أخبرتك أنني غيرت المحطةلكي لا أراك ,و لا أسمعك…
اعذرني ,فأنا في طريقي للتصويت لصوت عربي جديد ,راقص جديد ,خاسر جديد, فهكذا أثبت دوري في النهوض بأمتي…
أعذرني ان تنهدت في حسرة , و مصمصت الشفاه في حزن ,ثم نسيت كل هذا لأن الفريق الذي أشجعه على وشك أن يخسر ,أعلم أنك ستتفهم مدى أهمية الأمر…..
اعذرني ,فصوت صراخك يسد شهيتي ,و مناظر الدمار تؤذي عيني..
اعذرني حين اتهم الاخرين باستعمالك لتحقيق أغراضهم ,لذا أغلقت حدودي معك..
اعذرني ان لم أبالي بأطفال و نساء و رجال و شيوخ أحرقهم فسفور قنابل محرمة ,فهم تحت نظام انقلابي غير شرعي ,لذا ,فليتحمل الأبرياء و ليدفعوا جريرة الالتزام –من جانبنا- بكل القوانين و الأعراف ,و حتى لا نشق الصف ,فقد صرتم شماعة جديدة نعلق عليها لأسباب انشقاق متأصل منذ الأزل


اعذرني حين اتهم من دعموك بأنهم يصطادون في الماء العكر ,دون أن أحاول تنقية الماء أولا…
أعذرني حين نهض الغريب ليقف معك و ليقول لعدوك و لعدوي لا,غادر عاصمتي الأن ,و كل ما قلته أنا هو لم نصل النصاب بعد….
اعذرني ان لم أهرع لمقابلة أخوتي من أجلك ,فأنا و أخوتي لا نجتمع على شرف دمائك ,لكننا لا نمانع حضور التوقيع بحبر (مينابوليس) المسفوك..
أعذرني ان لم أغادر القاعة يوم تكلم عدوي , فتسامح الأديان لا يتسامح مع هذا ,لكن يبدو أنه لا يمانع تمزيق جسدك..
اعذرني ان مددت يدي في يد عدوي ,مصافحا في غبطة ,ثم تكلمت عن خطأ غير مقصود في هوية من صافحت ,لكني لم أمانع في التهديد بكسر رجلك دون أن يكون هناك أدنى خطأ في تحديد هويتك..
أعلم أنك ستعذرني ….. فحجتي لا يمكن كسرها


اعلم انك ستفهم, لطالما فهمت ,…
لذا أرجوك….. مت في صمت….
التوقيع: عربي القرن 21