Saturday, January 26, 2008

The House of Will!


Hello folks ..


It's been a while ,not a very long one ,but ,well,i certainly hope that some body missed me out there:)


3 weeks ago ,I started a 2 months training course in psychiatry. I have to get a paper declares that Had at least 2 months of trainig in psychiatry..

Let's face ,I HATE PSYCHIATRY..

It is painful to see human beings lost and weak..Sanity is what holds us in one piece..With out it ,we are no thing more than a vulenerable ,broken souls..

But yet ,it is one of the most important branches in medicine ,I know that..And i do my best to interactand understand since you do have to use some of what you know in psychiatry with virtually every patient..

Benghazi Psychiatric Hospital is a sad place.I believe all psychiatric hospital all over the world are sad places..But you have to respect the people working there .Their patience and dedicaton ,their endless effort to provide a decent service with limited resources they have..

But here I'm not talking about this ,I'm talking about a new department in the hospital ,that is : The Will Addicts Rehabilitation Institute مصحة الإرادة لمعالجة الإدمان ,which was officially opened only two days before i start my course there..

It is an interesting place ,I think it is the first of its kind in Libya..

Before that ,those who wanted to treat themselves from drug abuse had to admit them selves to the psychiatric hospital to get treated..But that caused many problems as mainly the patients there are mentally compromized and not the same as drug abusers.

First of all ,i noticed how interesting the people inside..

Most of them admit them selves ,others were brought by their families after being persuaded that they do have a problem ..

Some are alcoholics ,Heroin abusers ,Cocaine abusers and cannabis (hashish). It depends on their financial and social status..

Some (very few) abuses some over the counter drugs like those used in treating flu or some neurological problems or even sleeping pills.

What intrests me the most is what is the motivation of those people to admit themselves? Admission is totally optional ,that means they must WANT to be admitted ,not FORCED by family or law..So i started to categorize them:

Some Simply checked themselves in because family asked them to ,out of respect to their parents or brothers or sisters.

Some had serious problems with law enforcement authorities ,and PRETENDING the intent to be clear was his only way out ,usually those got caught with some nasty staff and kicked out ,and some times they even have to deal again with the long arm of the law if they broke some of the institute strict regulations.

Unfortunately ,some thought of the place as a new market for their suspicious products.. Those got caught and law enforcement personnel took good care of them..

Even though we are more than 1000 km from Tripoli ,the libyan capital, most of the admissions are from there ,a little more than half of them. Most of those are Heroin abusers ,sadly a few are either HIV or HCV positive because of sharing needles with others..

The institute ,properly ,is named The Will Addicts Rehabilitation Institute, because it's all about the will of these people to get better..

It is an interesting place ,especially for those who likes to watch and understand some aspects of human nature..

Till next time

Best Regards

Benghazi Citizen

Friday, January 11, 2008

ضريح عمر المختار : الرمز المغيّب






هكذا كان يبدو المكان قبل سبع سنوات
هكذا يبدو الأن بعد التطوير
جميل حقاَ
__________________________________________________________________

كان صباحاً ديسمبريا عادياً آخر في يوميات مدينتي. لم يكن يحمل شيئاً يميّزه, لا يختلف عمّا عداه في شئ, نفس الطقوس المتكررة منذ الأزل,نفس السعي لعمل شئ ما ,أو التوجه لمكان ما ,نفس الأشخاص المستعجلون دوما ولا تدري لماذا ,و نفس الوجوه التي يبدو أن الاستيقاظ صباحاً يعد في عقول أصحابها كسراً لنواميس الطبيعة,نفس الأصوات العالية لأشخاص يتناقشون فقط لتسمعهم من الجهة الأخرى للطريق ,نفس الحفر في شارعك حتى لتكاد تعطيها أسماءً لشدة ما ألفتها ,نفس رجال المرور الذين يعانون الأمرين لفك الإختناقات المرورية و السائقون الغاضبون أبداًً لأنهم على حق دوماً و إن ركنوا سياراتهم بعرض الطريق,لا يهم
نفس الروائح الغريبة مجهولة المصدر ,و نفس الحدائق المصفرة البائسة المفترض أن تكون متنفس المدينة.
لا جديد يذكر في ذلك الصباح الديسمبري من عام 2000
لكن أحدهم جاء ليبلغني بما جرى ,لست أذكر من هو,لا يهم من هو,كان الخبر مفجعا ,صادماً. أخبرني هذا الأحدهم أن الجرافات قد أتت منتصف الليلة السابقة , بدون سابق إنذار ,تحت الحراسة المشددة و بزخم كبير ,لا لردم تلك الحفرة الأزلية ,و لا لإزالة ذلك البناء المخالف الّذي صدرت بحقه عشرات قرارات الإزالة لكنه بمعجزة ما استمر في الوجود ,و ليس لوضع حد لإيقاف تلك التجاوزات التي شوهت المدينة القديمة لتصبح كوجه عجوز لعبت به أصابع عابثة بأصباغ مبهرجة,لا يا صديقي ,فكل هذا لا يهم,لقد جاؤوا جميعا,حوالي منتصف تلك الليلة الديسمبرية الباردة,لإزالة الرمز,ضريح عمر المختار
لم أصدق ,لا يمكن,هذا المكان كان هناك منذ الأزل,أذكره منذ طفولتي المبكرة,كان دوماً هناك ,برغم كل ما يحيط به من إهمال,كان يبدو دوماً جميلا ,سليما ,كأنما تم افتتاحه البارحة, و ليس عام 1960,كان دوما هناك,حتى أصبحت ترى فيه المدينة و تاريخها ,كان دوما هناك ,في وسط الساحة الصغيرة التي أخبروني بأن العجائز فيما سبق-عندما كان جسد المختار مسجىً هناك-يقومون بالعناية بها و بنباتاتها و أزهارها, و أنهم كفوا عن ذلك- في احتجاج صامت- يوم نقل الجثمان يوم 16 سبتمبر من عام 1980 – بحضور زعماء عرب- من الضريح الى مثواه الأخير في سلوق ,حيث أعدم البطل السبعيني عام 1931,و نقل الى مقبرة سيدي عبيد بواسطة القوات الإيطالية الفاشية ليبقى هناك حتى عام 1960 ,و من ثم لينقل إلى الضريح حتى عام 1980 حين نقل حينها إلى مدينة سلوق
تاريخ لم أعرفه يوم سمعت الخبر ,لا أتخيل المدينة القديمة بدون ذلك البناء الصغير ,الفاتن برغم ذلك,الرمز الذي حملت صورته على ذراعي الأيمن لمدة 11 عاماً كعضو بحركة الكشاف و المرشدات ,مفوضية بنغازي ,منذ انضمامي للحركة عام 1987 ,حتى اضطرتني ظروف الدراسة الطبية و ملحقاتها أن أنسحب ,لكنّي احتفظت بالشعار لأنه الرمز الذي أعتز به
لا جديد يذكر في ذلك الصباح الديسمبري
لكن الخبر الصاعق جعلني أقود السيارة ذلك الصباح الى هناك ,لا بد أن أرى لأصدق ,لعلها إشاعة؟ و ما أسهل انتشار الإشاعات في مجتمع يعاني شبابه قلة الطموح ,و كباره الإحباط , و مسئوليه اللامبالاة. ذهبت هناك ,لأرى ,لأفهم. بدى لي أنني لم أكن الوحيد الذي خطرت له الفكرة ,بدى لي أن العشرات خطرت لهم ذات الفكرة ,لأني رأيتهم يقفون هناك حول الساحة ,يتطلعون بعيون لا ترى ,بعضهم يهز الرأس في أسى ,بعضهم يحكي ما حدث لمن يحيطون به , بعضهم تطلع بلا مبالاة ,هز كتفيه و انصرف,كأنه يقول :هي جت غير على هذي؟
أخبروني أن بعض كبار السن من سكان المنطقة ذرف الدموع الزكية و هو يراقب الجرافات تلك الليلة تقوم بعملها ,أولئك الذين عاشوا أعمارهم هناك فخورين بأنهم يقيمون هناك ,عند الضريح.
تطلعت عبر زجاج السيارة,عبر زحام الناس و السيارات الى تلك البقعة التي حملت رمز المدينة و روح مظلومية قاطنها السابق الذي دفع حياته ,هو الشيخ السبعيني ,ثمناً للحرية و الإستقلال ,ليصبح رمزأ للنضال ,ليس لنا معشر الليبيين فحسب ,بل للعرب و لكثيرين في العالم ,حتى لتمنى البعض لو كان منهم ,ليفتخروا به لآخر الزمان
نظرت عبر الزجاج لأتطلع الى ,لا شئ ,أجل لا شئ, لا حطام ,لا بقايا ,لا وجود حتى لكومة تراب في المكان الذي كان يشغله منذ ساعات قليلة الضريح الرمز. في حماسة لم نعهدها,لم توجد أي بقايا في تلك البقعة ,نحن الذين اعتدنا أن تؤذي عيوننا بقايا الهدم و البناء في كل مكان لسنوات. و لزيادة السخرية, في منتصف تلك البقعة تم زرع بعض شتول نباتات الزينة ,تحيط بشتلة لشجرة بائسة على سبيل التطوير, جفت بعد اسبوع ,كأنما تحتج , ليتم استبدالها بأخرى جفت بدورها , فلا يتعب أحدهم نفسه بعدها بزرع أي شئ هناك ,كأنما أشفقوا على أنفسهم من عناء بلا طائل.
كان صباحاً ديسمبرياً آخر لا يحمل ما يميزه
أثقل الخبر كاهل المدينة الحزينة ,الرمز الذي كانت تفخر به قد غاب. كل الأعذار الواهية ,كل الكلمات الفارغة التي تواردت عن الإزالة للتطوير لم تجد غير الإستخفاف ممن لم يعودوا بقادرين على بلع كلمات كبيرة الحجم ,فارغة من أي معنى, تركوا مشاريع البنى التحتية ,و مشاريع تطوير مرافق المدينة و تشجيع مشاريع الإستثمار و مكافحة البطالة ,و مواجهة غلاء الأسعار و الإحتكار المطلق ,و إيقاف تشويه المدينة القديمة, و اتجهوا الى هدم رمز عزيز على قلوب أهل بنغازي ,بدعوى التطوير,كأن ما يعوقنا عنه هو هذا البناء الصغير.
يفخر الليبيون بعمر المختار ,يمجدون بطولاته , و يتذكرون تضحياته ,عمر المختار بتحوله من مقاتل لأجل الحرية ,إلى بطل شعبي ,إلى رمز يعكس كل ما يتمنى كل منّا أن يراه في نفسه ,ليصبح جزءاً من الذاكرة الجماعية لنا جميعاً.
عمر المختار ,الذي لطالما اعتزت بنغازي بأنها احتضنت جثمانه الزكي في ترابها في البداية ,ثم اصبحت تحتضن الرمز في روحها حتى بعد أن أُبعد الجثمان,الضريح الذي صار رمزاً للمدينة الشابة المنهكة ,التي شاخت قبل الأوان
الرمز الذي غُيّب لكنّه ظل حياً في ذاكرة المدينة ,ممزوجاًُ بالألم و الحسرة على مصدر إعتزاز و فخار لم يعد له وجود
كان صباحاً ديسمبرياً آخر ,لكن المدينة لم تعد فيه كما كانت
بنغازي بكت يومها على ابن لم تنجبه ,لكنه انتمى اليها . بنغازي بكت رمزأً غيب في ليل ,بكت يومها تشكي أبناءها ,و لا من مجيب
فلتسامحنا المدينة ,فليسامحنا الرمز , فليسامحنا التاريخ
بعد سنوات سبع , وداعاً عمر المختار ,الرمز
تحياتي
10/يناير/2008
Benghazi Citizen
ملاحظة :حاولت البحث في شبكة المعلومات العالمية عن معلومات تتعلق بتفاصيل الضريح و تاريخه ,أفضل ما وجدته هو ما كتبه السيد الفاضل: الدكتور فرج نجم . يمكنكم الإطلاع على موضوعه الرائع هنا.